تصميم العلامة التجارية هو الخطوة الأساسية في عملية تصميم أي مشروع

كما هو معروف فإن العلامة التجارية تمثل الشركة ، وهي واجهة الشركات للعالم والناس في التخلص من بضائعهم. تتميز كل شركة بعلامتها التجارية الخاصة التي تميزها عن باقي الماركات.
لكن عندما تغير الشركة علامتها التجارية ، ماذا يعني ذلك؟
وهذا يعني الانتقال من سياسة معينة إلى أخرى ، سواء من أجل استعادة الازدهار لهذه الشركة التي ربما تكون قد وصلت إلى مرحلة قريبة من الإفلاس ، أو لتطوير الأعمال لمزيد من التقدم والنجاح ، على الرغم من حقيقة أن إعادة تصميم لا يُقصد بشعار الشركة أن يكون تصميمًا كشعار وإنما إعادة تصميم شعار الشركة. تصميم لهوية وسياسات الشركة
متى تحتاج العلامة التجارية إلى إعادة تصميم؟
يمكن القول أن إعادة تصميم الشعار للأسباب التالية:
1- إما تغيير الواقع الحالي للشركة وسياساتها لطبيعة الظروف التي تمر بها الشركة.
2- من أجل إعادة تسويق الشركة وكأنها شركة جديدة مثل الشركات الجديدة “دور ترويجي للشركة”.
3- مواكبة الموضة في السوق. الشعارات التي كانت مؤثرة بالأمس لم تعد كذلك اليوم بسبب تطور أساليب وأساليب إنتاج الشعارات بطرق مبهرة.
4- عند تغيير الشركة لنشاطها التجاري كان من الضروري إنشاء شعار جديد يمثل طبيعة نشاط هذه الشركة.
تأثير تغيير العلامة التجارية على الأعمال:
نعم بالطبع العلامة التجارية هي أحد أسباب الفشل ، عندما لا تعكس هذه العلامة منهجية الشركة وسياستها التي تم تطويرها من أجلها. عندما يكون الشعار مجرد صورة غير مرتبطة بواقع العمل ، فهذا سيؤدي إلى حتمية الفشل.
من ناحية أخرى ، يمكننا القول أنه عند تغيير العلامة التجارية لسبب أو لآخر ، فقد يؤدي ذلك إلى النجاح ، لذلك قد يكون شعار الشركة السابق مرتبطًا بسمعة سيئة بين العملاء من سوء التصنيع أو عيوب المنتج ، لذا فإن العلامة التجارية يأتي ليشير إلى حقبة جديدة من العمل ، مما يدفع العملاء للعودة للعمل مع منتجات هذه الشركة ، موضحين أن تغيير شعارهم يمثل تغييراً في سياسة الشركة أو حتى موظفيها “بحيث تصبح كما لو أنها جديدة شركة في السوق “.
تجارب بعض الشركات التي أعادت تصميم علاماتها التجارية:
كارثة شركة بيبسي: أعادت شركة PepsiCo تصميم شعارها ، لكن لم يكن لها أي غرض في هذه العملية ، مما أثار تناقضات كبيرة بين الجمهور. هذه الشركة تندرج تحتها. كل ما في الأمر أن الشركة أرادت طرح شعار جديد بغرض التجديد فقط.

أخيراً
يمكننا أن نستنتج أن كل شعار له وقت ومكان وأن تغيير العلامة التجارية ليس بالأمر السهل ، حيث سيكون له عواقب أخرى يجب دراستها ، لذلك يجب تحديد الوقت والمكان لتغيير هذه العلامة التجارية ، ويجب أن يتم تحديد العلامة التجارية أن يكون مناسباً لواقع العمل المعتمد لأنه المرآة التي يعكس فيها نشاط الشركة تجاه الجمهور العام ، بالإضافة إلى أن الشعار قد يكون أحد أسباب انهيار العمل ، لذلك لا يلجأ إلى تغييره إلا في أشد الظروف قسوة ، فقد يعطي نتائج مختلفة عما صمم من أجله.

No Comments

Post A Comment